الحب أم الأمان؟
- Wafaa Mohamed
- Mar 31, 2017
- 2 min read

إن الله يقذف الحب في قلوب المحبين، فلا تسأل محباً لما أحب أو ما هو الحب؟ البحث عن الحب أم الأمان؟ البحث عن الحياة؟ أعتقد أن جميعنا يعيش بحثا عن الكثير من المعاني وأهمها الحب. الحب في العلاقات، حب العمل والأشياء، الحب الذي يشبع حاجاتنا ويمنحنا حياة تستحق التضحية لأجلها. قد يمنحنا الحب حياة مستقرة في زمانٍ غير مستقر. لكن هل
نبحث عن الحب حقا أم الأمان؟
لكل منا مخاوفه التي لا يعرفها غيره، فمنا من يفتقد الثقة ومنا من يحتاج الحنان وآخرون الاستقرار قد يمنحنهم الحياة
التي يريدون. في الحب نبحث عن إشباع تلك المخاوف لذلك دائما ما نجد الاختلاف هو سر الحب و التعلق بالطرف الأخر. فالذي يعيش حياة روتنية يميل للطرف الذي تملأ حياته الإثارة والمغامرات، والذي وضعته الظروف وسط أبوين أو أسرة جافة بشكل عام قد يضحي بكل شيء من أجل شخصٍ يمنحه الحنان والعاطفة التي حرم منها. قد يجد البعض من
.يخلصهم من مخاوفهم وقد يزداد الوضع سوءاً، لكننا لا ننفك نبحث ونبحث
ألهذا لن نقدر على تعريف الحب؟ ألهذا قد نيأس أحيانا و نرضى بالمتاح؟ أينبض القلب عند الاطمئنان أم الانبهار؟ العديد منا خاطر بعمله من أجل شغفه و حبه، آخرون قد يغامروا بكل شيء من أجل شخص أو أمنية، وقد لا يؤمن البعض الأخر بالحب من الأساس رغم سعيهم لإشباع مخاوفهم عن طريق شخص أو عمل أو غيره. دائما ما نتساءل ما هو الحب، ودائما مالا نحظى بإجابة واضحة تشبع فضولنا، لكننا نشعر به بداخلنا ونقوم بكل فعلٍ يدل على هذا الحب
بالرغم من كل ما قيل عن عذاب ممارسة الحب خلال الحياة، إلا أن مثل تلك المشاعر لا تقاوم. فالثقة والأمان لا يمكن أن نعيش دونهم. إحساس الأخذ والعطاء دون مصالح مشتركة، تنقي النفس وتجعلها تبحث عن معاني الحياة. حتى ما يسمى "بعذاب الحب" أو العلاقات أو الأشياء التي نحبها التي ترهقنا و تفقدنا الثقة بالحب، هي في الحقيقة مخاوف أناس آخرون لم يستطيعوا التغلب عليها. في النهاية تظل الدائرة مغلقة بين مخاوفنا ومخاوف غيرنا والتي قد يساعدنا الحب على تجاوزها أو نقلها لمن حولنا
Comentários